من آداب الحديث في الدعوة لله

ي دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام اشتد الخلاف بينه وبين أبيه أزر فابراهيم رجل مؤمن بالله الواحد الأحد يدعوا للتوحيد بالله، ويستهزأ بالأصنام و يحطمها فيما بعد، وأبوه أزر يعمل على صناعة تلك الأصنام ويعبدها ويبيعها للناس ليعبدوها، فكيف يمكن أن يلتقيا على نقطة واحده، وهدف مشترك، مع ذلك ولسعة صدر سيدنا إبراهيم و لأنه يدعوا إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ولخوفه على والده من عذاب يوم عظيم، عزم على أن يحاول مع أبيه مرات عديدة ويدعوه للتوحيد عسى أن يهتدي ليحيا سعيدا و يموت كريما وهذه القصة كما قالها الله سبحانه و تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم : « وَاذْكُرْ فِي الكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَّبِياًّ * إِذْ قَالَ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لاَ يَسْمَعُ وَلاَ يُبْصِرُ وَلاَ يُغْنِي عَنكَ شَيْئاً * يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ العِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِياًّ * يَا أَبَتِ لاَ تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِياًّ * يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِياًّ * قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِياًّ * قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِياًّ».

بدأ إبراهيم حواره مع أبيه بكلمة ( يا أبت ) ليثير فيه حنان الابوه و تعاطفها مع الابن ولم يقلها مرة واحده بل أربع مرات، ثم بعد ذلك حذره من أتباع الشيطان لأنه عدو لله سبحانه و تعالى، وفي حواره مع أبيه لم يدعي انه اعلم من أبيه أو يتفاخر عليه حتى لا يغضبه منه بل قال لأبيه ( أني قد جائني من العلم ما لم يأتك) لذلك يجب على الأبناء أن يتعلموا آداب الحديث مع الآباء حتى ولو خالفوهم في الرأي وعلى الأخ أن يتحاور مع أخيه أيضا بأدب وهكذا يسير الحوار بين الناس جميعا في الدعوة لله فلا أحسن و لا أفضل من الآداب التي علمنا إياها ربنا من خلال رسله و ذكرها لنا في كتابه الكريم.

روعه

» ذا صح الحديث فهل يكون صدقا..؟؟
» آداب زيارة المريض
» آداب دخول المنتديات من الألف إلى الياء