اسلب شاحن
القصه
قضت النيران فجر أمس، على أسرة كاملة مكونة من زوج وزوجته وخمسة أبناء إثر اندلاع حريق في فيلا سكنية في حي الإسكان (الخالدية) شرقي المدينة المنورة.
وأوضح لـ«عكاظ» العقيد عبدالله حامد الجمال من منسوبي قيادة منطقة المدينة المنورة وشقيق رب الأسرة المتوفى، أن شقيقه عبدالعزيز توفي هو وزوجته وأبناءه: فيصل (خمس سنوات) محمد (أربع سنوات)، سلطان (ثلاث سنوات)، نايف (سنتين) ، وابنة واحدة (14 عاما)، ويضيف أن الأسباب التي أدت إلى نشوب الحريق وفق الدفاع المدني أن الابنة (في) والبالغة من العمر 14 عاما وضعت جوالها في إحدى التوصيلات الكهربائية لإعادة شحن البطارية وبعد توصيل جوالها بالكهرباء دخلت في نوم عميق، وبسبب الأحمال الكهربائية شب الحريق في التوصيلة الكهربائية قبل صلاة الفجر، وعندما شاهد سكان الحي الأدخنة والنيران تتصاعد سارعوا إلى كسر باب الفيلا وإبلاغ الدفاع المدني.
وبين الجمال أن شقيقه عبدالعزيز اسيقظ من نومه نتيجة طرق الجيران للباب وعندما شاهد الأدخنة والنيران حاول إنقاذ زوجته وأبنائه وعندما حمل ابنته (في) سقط على الأرض مغشيا عليه بسبب استنشاقه للأدخنة وعثرنا عليه بجوار ابنته وإلى جوارهما سطل مليء بالماء كان يستخدمه لإطفاء النيران، لافتا إلى أن باقي أفراد الأسرة (الزوجة والأبناء توفوا وهم نائمون اختناقا).
إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة العقيد خالد مبارك الجهني أن الجيران أبلغوا غرفة عمليات إدارة الدفاع المدني بالمدينة المنورة عند الثالثة وخمسة عشر دقيقة من فجر أمس، بمشاهدتهم سحبا من الدخان الكثيف تتصاعد وارتفاع ألسنة اللهب من إحدى الفلل المجاورة لهم بحي الإسكان في المدينة المنورة (الخالدية) وسكانها لا يستجيبون للنداءات.
وأضاف: «تحركت فرقتا إطفاء وأربع فرق إنقاذ وعند وصول الفرق للموقع اتضح أن الحريق شب في إحدى الغرف التي امتلأت بالدخان الكثيف، ما أدى إلى احتجاز العائلة المكونة من سبعة أشخاص، وتوفيت في الموقع الفتاة نتيجة تعرضها لحروق، فيما تم نقل الحالات المتبقية (الأب والأم والأبناء الذكور) إلى المستشفيات لتلقي الإسعافات الأولية وجميعهم توفوا لاحقا نتيجة استنشاقهم للدخان وتعرضهم للاختناق»، مشيرا إلى أن إجراءات التحقيق ما زالت جارية في الموقع لكشف ملابسات الحادثة المأساوية.
يذكر هنا، أن رب الأسرة المتوفى رجل الأعمال عبدالعزيز حامد الجمال بدأ مشروعه التجاري قبل 14 عاما في مدينة تبوك والجوف ويعد الأول من نوعه على مستوى المملكة، بإنشاء وتشغيل مبان وكفتريات بمطابخ متكاملة داخل ساحات كليات التربية للبنات بمنطقة تبوك ومنطقة الجوف وفي المدينة المنورة، ويهدف المشروع إلى تدريب وتوظيف الكوادر النسائية من شريحة الأرامل والمطلقات ممن لا يملكون مؤهلات علمية وتأهيلهن للعمل على عدة حرف مهنية مثل طهي المأكولات الصحية الطازجة، والعمل على مكائن الشاورما، وأعمال الكهرباء المنزلية الخفيفة وأجهزة الكمبيوتر والسباكة وصيانة المباني في الأقسام النسائية، كما كان يسعى لفتح المجال لـ 64 ألف وظيفة نسائية على مستوى مناطق المملكة في قطاعات حكومية وخاصة.