ان الحياء صفه حميده بفعل كل ماهو حميد وترك ماهو قبيح وهو شعبه من شعب الايمان
اما
الخجل فهو شعور داخلي يقيد من اقوالك وافعالك فقد تكون في مجلس يكثر فيه
المنكر او اللغو وتنكر ذلك في نفسك لكن ليس لديك الجراه بابداء رايك او
الانكار بخلاف الحياء والخجل المفرط هو بعينه الرهاب الاجتماعي.
ان
الظهور امام الناس والقاء موضوع هو امر صعب وسبب للقلق والارتباك وهذا شي
طبيعي جدا في البدايهوقلما ان تجد شخص لم يمر بهذه التجربه
ومع كثرة التكرار يتعود الشخص ويصبح الامر عادي ولكن الامر الغير طبيعي هو استمرار الاعراض وضهورها بشكل مبالغفيه هو الرهاب
وفي
جميع الاحوال فان العلاج السلوكي هو جزء مهم في العلاج هو المواجهه
ومحاولة الاحتكاك بالاخرين واكتساب المهارات اللغويه والثقافيه اللتي تساعد
الشخص في التحدث والتواصل مع الاخرين
وتثمن ثقافتنا الشرقية الحياء وتعتبره علامة من علامات الأخلاق الكريمة والقيم الأصيلة.
فالحياء خصلة حميدة عندما يكون متوازنا متناسبا مع الموقف مكملا للذوق والكياسة واللطف والتهذيب.
لكن
عندما يتحول الحياء إلى اضطراب نفسي يدفع بصاحبه إلى الوحدة والانعزال وفي
بعض الحالات إلى الحزن والاكتئاب لا يعد فضيلة محمودة بل خللا نفسيا يتطلب
العلاج.
أعراض
خبراء الصحة يطلقون على هذا النوع من الخجل ''الخجل المرضي''،وهو توتر غير مبرر ناجم عن قلق اجتماعي شديد. وتتمثل أعراضه في:
؟ تجنب مقابلة الغرباء وعدم القدرة على الكلام في حضورهم.
؟ الشعور بالضيق والإحراج عند الحديث في مناسبات اجتماعية.
؟ التلعثم في الكلام.
؟ التردد في القيام بأية مبادرات فردية.
؟ الرغبة الشديدة في البقاء خارج دائرة الضوء.
وتصاحب
هذه الضغوط النفسية عادة أعراض جسدية مزعجة مثل: تعرق اليدين، وتسارع دقات
القلب، وجفاف الحلق واحمرار الوجه، وقد يتخطى الأمر إلى ما هو أسوأ مثل
رجفة الجسد أو آلام المعدة.
أسباب
ويميل خبراء الصحة النفسية إلى وجود ثلاثة أسباب رئيسية وراء الشعور بالخجل غير المبرر، هي:
؟ عوامل وراثية مرتبطة بالنشأة وبجو الأسرة.
؟ فقدان الثقة بالنفس وتبني نظرة سلبية للذات ولما تمتلكه من قدرات ومهارات.
؟ الافتقار إلى المهارات الاجتماعية، وضعف القدرة على التصرف بكياسة، والحديث بلباقة والظهور بمظهر لائق.
وبسبب تركيزهم المفرط على نظرة الآخرين لهم تنتابهم مشاعر خوف من سخرية الآخرين منهم وإحساس بالإثم عند ارتكاب أي خطأ بسيط.
ويؤكد خبراء علم الاجتماع أن كثيرا من هؤلاء الأشخاص يعانون في صمت ولا يطلبون المساعدة.
لذا
ينصح بضرورة إقناعهم بتلقي دورات خاصة في عيادات متخصصة تعينهم على
استعادة الثقة بالنفس، وتنمية مهاراتهم الاجتماعية وتدريبهم على التفاعل مع
الآخرين،
والتخلص من الحساسية المفرطة تجاه نظرتهم لأنفسهم، وتبني أنماط تفكير إيجابي تعزز من قيمتهم في المجتمع.
نصائح :
وتؤكد تجارب الخجولين الذين تخلصوا من عوارض الخجل أن معرفة أسباب الخجل كانت مهمة للتغلب عليه.
وينصح المجربون بالنقاط التالية:
؟ تعرف على نقاط قوتك ونمِّ إحساسك بالمسؤولية والقدرة على مواجهة المواقف.
؟ درب نفسك على مواجهة الغرباء. كأن تسأل الناس عن عناوين أماكن أو متاجر تعرفها واشكرهم على ذلك.
؟ كن البادئ بالحديث مع الآخرين. حدثهم عن أشياء محببة لديهم كالثناء على تصرفهم أو امتداح مظهرهم.
؟ احرص على التواجد في مناسبات اجتماعية مع أشخاص يحبونك ويدعمونك.
؟ تحرر من الشعور بالإثم والخوف فليس المهم أن تخطئ بل أن تتعلم من الخطأ.
؟ نمِّ ثقافتك وتحدث عن هواياتك ومهاراتك واهتماماتك.
؟ قل رأيك مهما كان متواضعا.
؟ افتح صدرك للنقد وخذ الأمور ببساطة ولا تزن الأشياء بغير مكيالها.