يروي هذه القصة أحد الأطباءومعه مجموعة من مساعديه فيقول :
جاءني
نداء عن حالة طارئة في الإسعاف وباشرنا هذه الحالة، وكانتعبارة عن شاب
أصيب بجروح بليغة إثر حادث مرور وكان والداه معه في سيارة الإسعافوكان
يتكلمان معه ويقول لهم : ( لا تخافا علي بعد اليوم ، أبي و أمي لا تخافا
عليبعد اليوم إني ميت وإني والله أشم رائحة الجنة ) . لم تكن هذه الكلمات
التي قلمانسمعها من الموتى لوالديه فقط ، بل عند محاولة الطاقم الطبي
لإسعافه وعمل التنفسالاصطناعي له كان يقول لهم : (يا إخوتي لا تتعبوا
أنفسكم فإني أشم رائحة الجنة ) وقد شهد بهذا الكلام الطاقم الطبي بكامله !
و
قبل موعد الرحيل طلب من والديه الدنو منه فدنوا في لحظة الوداع ثمقبلهما
قبلة الوداع بطمأنينة عجيبة وسكون نفس وطلب منهم السماح ثم سلم على
إخوتهوالحاضرين ثم تشهد وأسلم روحه إلى بارئها ..
والله هذا ليس بغريب . أليس يقول الله عز وجل : (يثبت الله الذينآمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ).
ما سر هذه الخاتمة ؟
كان هذا الشاب وبشهادة الجميع من أهل بيته وجيرانهقواما صواما يوقظ أهل بيته وجيرانه لصلاة الفجر ..
هذه
هي خاتمة هذا الشاب يا شبابنا لأنه لم يكن يقومالليل أمام القنوات .. ولم
يكن ينام على المنكرات .. ولا يتسكع في الشوارع والطرقات ..
فيا أيها الناس .. إن بينأيدينا يوما عظيما عند رب العالمين .. والشاهد عليك جسمك يشهد .
فأعدوا أيها الناس للسؤالجوابا وللجواب صوابا واتقوا الله عز وجل في السر والعلن.